أصبح تسجيل المصروفات في عام 2017م أحد أهم اهتماماتي الشخصية وقد بدأت بها في شهر يناير الماضي. كان الهدف منها في البداية توفير مبلغ كافي للسفر خلال أربعة أشهر. وكما كتبت في مقال “كيف تسجل مصروفاتك؟”، جربت عددًا من النماذج التي سجلت بها المصروفات حتى توصلت إلى النموذج النهائي الذي بدأت به فعليًا في شهر أغسطس، أي أن سجلاتي المالية كانت فقط في الشهور الخمس الأخيرة لعام 2017م.
صرفت في عام 2017م بنسبة 92.47% من إيرادات نفس الفترة. هذه النسبة المرعبة تدعو للتساؤل، لكنها لم تفاجئني حيث أنني كنت أتابع حركة أموالي بشكل يومي تقريبًا. وهذا ملخص لأهم المصروفات:
- صرفت على الطعام 9.40% من إيرادات الفترة. هذه النسبة تبدو معقولة إذا أخذنا بالحسبان أن الطعام أهم مصروفاتي، ولكن نعم، أستطيع التفكير بأكثر من طريقة لتقليل هذا المبلغ الكبير.
- صرفت على هواية التصوير 8.66% من إيرادات الفترة. هذا يبدو مبلغًا كبيرًا أيضًا، ولكن هذه المبالغ دفعت للحصول على أصول تعيش لسنين طويلة بإذن الله.
- صرفت على خدمات الاتصالات 1.07% من إيرادات الفترة. والحمدلله هذا رقم فخور جدًا بتحقيقه.
- صرفت ضمن بند المصروفات الأخرى بنسبة 38.51% من إيرادات الفترة. نصف مصروفات هذا البند كانت لإصلاحات أجريتها على سيارتي العزيزة التي شارفت على إتمام ستة سنوات منذ اليوم الذي اشتراها لي والدي الغالي حفظه الله. أما النصف الآخر فقد شمل تأمين السيارة ومخالفات سرعة وجوال جديد والسفر والمقاهي وغيرهم.
- صرفت مصروفات ادخارية بنسبة 6.88% من إيرادات الفترة.
- صرفت مصروفات نقدية مجهولة بنسبة 5.38% من إيرادات الفترة. شملت مصروفات وقود السيارة الذي أقدرها بمبلغ 300 إلى 400 ريال شهريًا.
هذه أهم مصروفات عام 2017م ومقارنتها بإيرادات الفترة. وبناء على هذا الملخص والتغيرات الجديدة في عام 2018م، طورت نموذج التسجيل. من هذه التطورات إضافة خانة لتسجيل قيمة الضريبة المدفوعة، بعد التجربة لمدة 15 يومًا، لم أجد جدوى لتسجيلها بشكل منفرد بالإضافة إلى أن النتيجة كانت مختلفة كثيرًا عن نسبة 5% لإجمالي المصروفات لذلك قررت إلغاءها. أضفت مجموعة من البنود الجديدة: بند المقاهي وبند الوقود وبند مصروفات السيارة الأخرى، والتي كانت جميعها تشكل نسبة كبيرة من بند المصروفات الأخرى والمصروفات النقدية المجهولة. إضافة إلى هذا، قمت بكتابة نقاط إرشادية لتسجيل بعض الحالات التي تدعوني للتفكير قبل تسجيلها دائمًا، فمثلا عندما أحول لشخص مبلغًا ماليًا، وأعاد لي هذا المبلغ نقدًا، أو أعاد تحويلها إلي في شهر آخر، هل أعتبر هذا المبلغ إيرادًا للشهر أم أخصمه من المصروفات؟
حتى هذه اللحظة، فإن سجلاتي تقتصر فقط على تسجيل المصروفات، بمعنى آخر، هذه السجلات هي لما حدث في الماضي فقط، ولكن ماذا عمّا سيحصل في المستقبل؟ هل أستطيع تقدير مصروفاتي المستقبلية؟ هذا ما أحاول الوصول إليه في المرحلة القادمة.
نظرًا لتزايد الاهتمام بتسجيل المصروفات ونصح الناس لي باستخدام برامج تسجيل المصروفات المختلفة، قررت أن أختبر مجموعة منها في شهر فبراير ولكامل الشهر، وسأكتب بإذن الله مقالة خاصة بهذه التجربة، وأهم هذه البرامج: برنامج “مصاريف”.