ما هو أفضل سؤال في العالم؟ حسنًا، أعرف أن هذا من أصعب الأسئلة في العالم، وقد يكون من الأسئلة التي لم تخطر في بالك مسبقًا. لم أكن أعلم أن لدي سؤال مفضل، حتى سألني صديقي: ماذا تريد أن تأكل؟
في يوم السبت، لا أحد يتوقع حدوث أشياء جميلة، لأنه اليوم الذي تستعد فيه للعودة إلى العمل. لذلك منذ بداية اليوم خططت للقيام بالأمور الممتعة، فبعد الظهر لعبت لعبتي الجديدة على البلايستيشن حتى أصبح الغداء جاهزًا. أما بعد صلاة العصر، فقد أخذت رواية وقرأتها في أحد المقاهي القريبة من المنزل حتى أذان المغرب، وهذا الوقت الذي تتجلى فيه كآبة السبت المعروفة.
اخترت قضاء هذا الوقت مع الأصدقاء دون توقعات عالية، وكان ذلك حتى الدقيقة الرابعة والثلاثين بعد السادسة مساءً، حين اقترح صديقي أن يطبخ لنا وجبة العشاء. وافقته مباشرة دون تردد. وقبيل أذان المغرب، سألني ذلك السؤال السحري، ذلك السؤال الذي يبعث بالسعادة في أصعب الظروف، ماذا تريد أن تأكل؟ لكن بصيغة ألذ وأمتع، ماذا تريد أن أطبخ؟
بدأت بالتفكير، لكن لم يخطر ببالي أي شيء، فبدأت بالتظاهر بالتفكير حتى ينطق صديقي بأي اقتراح، وهذا ما لم يحدث حتى نطقت بمجموعة من الاقتراحات التي لا تصل بنا إلى أي نتيجة. قرر صديقي اختصار الوقت ووضعني بين خيارين، الأول: طبخة من بحر الأرز، أما الثاني فكان طبخة من بحر المكرونة. أجبته سريعًا باختيار المكرونة، فالمكرونة وجبتي المفضلة. واستمر صديقي بمجموعة من الخيارات، مكرونة تقليدية أم مكرونة بصلصة بيضاء … إلخ، فاتفقنا أخيرًا على مكرونة ألفريدو الشهيرة.
في الساعة العاشرة تمامًا، جلسنا أربعة يتوسطنا صحن المكرونة اللذيذة. خلال ١٦ دقيقة، كان الصحن يلمع كما لم يكن يحمل المكرونة. شكرًا صديقي خالد على المكرونة التي لم أتذوق كلذتها منذ زمن طويل.