التصنيفات
العربية تقارير

رحلة البحث في الروايات السعودية ٢٠١٨-٢٠١٩م

ما هي الرواية الأفضل لك؟ هل هي الرواية الأقرب للواقع، أم أنها المثيرة من الكلمة الأولى حتى الأخيرة، أم الأشد غموضًا، أم ذات الرسائل الأكبر تأثيرًا، أم الأجمل لغة، أم تفضيلات أخرى؟


اخترت البحث في الروايات السعودية لا عنها فهي موجودة بكثرة وبالقرب مني، اخترت البحث في الروايات السعودية عن وطني وعن شعبي وعن لغتي وعن ثقافتي وعاداتي وتراثي وعن أفراحي وأحزاني. ولأن الروايات السعودية عديدة لا حصر لها، حصرت بحثي هذا في الروايات المصدرة حديثًا، حاولت جاهدًا أن تنحصر على الروايات التي صدرت بعد معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠١٨م لكنني لم أستطع، لذلك شمل البحث الروايات التي صدرت منذ بداية عام ٢٠١٨م حتى ما صدر في معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠١٩م. فماذا وجدت خلال رحلة البحث في ٢٣ رواية سعودية؟

وجدت روايات تستحق القراءة كما تستحق رفع الستار والحديث عنها، كما وجدت روايات تستحق الإشادة والتقدير، فرحلة البحث عن الروايات السعودية في مجملها رحلة غنية. ووجدت أيضًا لمحات من المملكة العربية السعودية، حيث جرت أحداث كثر في مدنها وشوارعها التي أعرفها وأمر بها، فكانت الروايات بها خليط من خيال وصور من ذاكرتي لتلك المناظر. كما وجدت جزءًا من أعرافنا وتقاليدنا.

وجدت في رواية “راحة” تفاصيلًا دقيقة لخطوات الزواج التقليدي في السعودية دونما تشويه أو تنميق. كما وجدت في رواية “الناقوس” الحياة في مدينة الدمام والمنطقة الشرقية عمومًا وكيف على مر تاريخ بسيط عاش أهلها، وبوصف لتطورها المدني. ووجدت أيضًا في رواية “القديس” حياة القرويين في قرى سدير وتمير وما جاورها على مر أجيال تعددت وتنقلت ومشاهد من مدينة الرياض بشوارعها التي أعرفها جيدًا. إضافة إلى ما وجدت في رواية “دويحس” من رحلة تاريخية من سدير إلى الزبير وصفت فيها البلدتين والطريق بينهما.

تعددت أنواع الروايات ففيها روايات الحب وروايات الجن والنبوؤات وروايات الجرائم والتحقيق وروايات الإثارة والغموض وروايات عن التاريخ الماضي والمستقبل وروايات الخيال. وتنوعت في أسلوب سردها فرواية يرويها بطلها وأخرى يرويها مجموعة من أشخاصها، وروايات يسردها الراوي بصفة الغائب، ولكل أسلوب أثره على فهم مجريات الرواية. كما تنوعت الروايات بأساليبها اللغوية ومفرادتها مما أضفى جمالًا لغويًا خاصًا لكل رواية.

حاولت جاهدًا في تغريداتي السابقة عن الرحلة ألا أثني أو أستنقص من أي رواية لأني لم أهدف إلى النقد، بل إلى التعريف فقط بهذه الروايات السعودية التي اجتهد مؤلفوها فيها. ولكني هنا، أود الإشادة بروايتين بالإضافة إلى الروايات السابقة.

رواية “لو أننا أشباح”

وجدتها الرواية الأفضل في رحلتي فقد أخذت بعاطفتي في صعود ونزول خلال سرد لقصة “حبيبة” التي عاشت متنقلة من حال إلى حال يكسوها الوحدة والنبذ.

رواية “عُمْرْ”

وجدتها الرواية الأروع لغويًا، ففي مفرداتها المميزة وتراكيب جملها إبداع لغوي جعلني أستمتع بلغتي العربية.

وفي نهاية هذه الرحلة، أود أن أشكر المؤلفين على هذه الإبداعات الجميلة كما أشكر دور النشر التي سهلت لنا الوصول لهذه الروايات، كما أشكر القائمين على معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠١٩م الذي ألهمني للقيام بهذه الرحلة المذهلة وأخيرًا، تجدون في الأسفل الروايات السعودية التي رحلت أبحث فيها.

“فصارت شاحبة تكاد تتشقق من الهم وكأني بها صفحة قرصان مجفف يحطمه أي شيء ويحوله إلى فتات دون جهد” – رواية القديس

الرويات:

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s