التصنيفات
العربية

ماذا يحدث عندما يتزوج أعز أصدقائك؟

حين يصلك الخبر بأن هذا صديقك القديم والعزيز على قلبك سوف يتزوج، تتفاجأ! كأنك لم تكن تشعر منذ زمن طويل بأن هذا الأمر قريب جدًا، كأنك لم تتحدث معه مسبقًا حول الزواج مطلقًا. وبعد زوال هذه الصدمة، تسعد كثيرًا لسعادته ولأنه أخيرًا قرر الارتباط بشريكة لحياته. وعند وصف الزواج بالارتباط، أدرك لماذا لم أتزوج بعد، ورغم ذلك فأنا ما زلت سعيدًا لأجله.

عندما يتم الإعلان للجميع عن الزواج، يبدأ الجميع بسؤالك عن الزواج، وعندما لا تعرف الأجوبة تجد الحرج في نفسك لأنه أقرب أصدقائك كما تزعم، وهذا في الحقيقة هو الجانب الجيد. أم الجانب السيء، تبدأ الاتهامات بأنك تشعر بالغيرة، أو الاتهام الأعظم: أنك أصبحت تريد الزواج أيضًا! وفي حالتي هذه اتهامات باطلة.

منذ وصول الخبر إليك، تريد محادثته والتواصل معه وتفضل الجلوس معه، يقودك الفضول لمعرفة كل التفاصيل، خصوصًا وأنت تعرف أنه سيجيب على كل الأسئلة. وعندما يحدث ذلك اللقاء، تطرح الأسئلة تلو الأسئلة، وتبدأ بالأمور السعيدة مثل السؤال عن شهر العسل كما يسمى، حتى تصل إلى المواضيع غير المحببة للحديث عنها مثل الأموال، والحمدلله كثيرًا لم أصل مع “عبدالعزيز” بالحديث عن السكن والأثاث وغيرها من المواضيع الفظيعة.

وعندما تقترب ليلة العرس، تبدأ بالاستعداد بهذه، هل لدي الثياب المناسبة لمثل هذه المناسبة، فأنت مسؤول أنك تكون في حلة ممتازة لهذه الليلة، أو على الأقل تحس أنها مسؤولية كبيرة. ولكن الأهم من ذلك، كيف ستقدم “العانِيَّة”؟ والعانية في مجتمعنا هي هدية زواج يقدمها المقربون للعريس، وفي الغالب تكون هدية نقدية، وفي الغالب تكون مبلغًا بسيطًا تظهر فيه اهتمامك ورغبتك في المعاونة على مشروع هذا الزواج، ولكن عندما يكون العريس صديقك العزيز، تريد حقًا أنك تكون هدية قيمة جدًا، ولكنك لا تود أن تظهر التكلف فتفسد هذه العادة الحميدة، لذلك فهذا القرار دومًا صعب.

في ليلة الزواج، ليلة العرس، ليلة الفرح الكبير، تريد أن تكون أول الحضور، تريد أن تجعل الرجل الأهم سعيدًا ومرتاح البال، ولا يجد أي شيء ليقلق بشأنه، كما تريد أن تزيح توتره، ولكنك لن تستطيع. وعندما تبدأ باستقبال الضيوف، يهنؤونك ويدعون أن يبارك الله هذا الزواج، ثم يلحقونها بتلك الجملة غير المرتبطة بهذه الليلة السعيدة: “العقبى لك”.

وبعد خروج العريس من قاعة الفرح، تريد إخباره عن روعة هذه الليلة، وأن تذكر تفاصيلها الجميلة، ولكنك تعلم أن الوقت غير مناسب لهذه الأحاديث حيث أن ليلته قد بدأت للتو. لذلك، قد تلجأ لإرسال صورة تظهر السعادة في هذه الليلة أو عبارات لا تستدعي الرد. وعند انتهاء تلك الليلة، تتمنى أن تتكرر، أو أن تعاد مرة أخرى لأنها لا تتكرر. وعندها تسأل نفسك ذلك السؤال المثير:

“متى يتزوج بقية الأصدقاء؟”

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s