قبل سنتين، ذهبت إلى عيادة أ.د/ عبدالعزيز العثمان أستاذ واستشاري التغذية الإكلينيكية للحصول على نظام غذائي يساعدني على إنقاص الوزن في رمضان، طبقت النظام بتصرف مني، وسيكون شهر رمضان لهذه السنة بإذن الله هو الثالث لإنقاص الوزن. إذًا، لماذا شهر رمضان المتفرد بأطباقه هو الأنسب لي لإنقاص الوزن؟ وكيف كانت تجربتي في السنتين السابقة؟
يتميز شهر رمضان بأن أوقات الأكل فيه منظمة، وأن الأطباق المطلوبة في النظام متوفرة في وقتها. كما أن باستطاعتي أكل أطباقي مع الآخرين فلا أحس بالوحدة كما حين أقوم بتطبيق نظام غذائي في أي وقت آخر.
كان النظام الغذائي في السنة الأولى كالتالي:
فور الأذان بدخول وقت صلاة المغرب، أبدأ بتميرات وقهوة، وقد ألحقها بكأس من الماء ثم أذهب لصلاة المغرب. أما بعد الصلاة، أتناول طبق شوربة مع قطعة أو اثنتين من السمبوسة أو طبق آخر بما لا يتجاوز هذه الكمية، بالإضافة إلى كأس من العصير المميز الذي تعده أمي حفظها الله. ثم في الساعة العاشرة أو الحادية عشرة، آكل طبقًا بسيطًا من الفواكه والخضروات المنوعة وعادة ما يتكون من تفاحة وموزة أو برتقالة مع الجزر والخيار، بالإضافة إلى علبة زبادي. وبعد منتصف الليل بساعة تقريبًا، أتسحر دجاجة مشوية أو المعروفة باسم حبة على الفحم من المطعم القريب من منزلنا. وبهذا فقد كان وزني في بداية الشهر حسب ميزان منزلنا ١٠٣ كيلوجرام، وانتهى الشهر حسب نفس الميزان بوزن ٩٣ كيلوجرام.
هذه النتيجة المذهلة، دعتني لإعادة النظام الغذائي في رمضان السنة التالية. ولكن لسبب مجهول، ألغيت وجبة الساعة العاشرة بالكامل. بالإضافة إلى تغير أكبر تأثيرًا، مجموعة الأصدقاء الذين أتسحر معهم قد تغيرت، وهذه المجموعة الجديدة محفزة لأكل الأرز واللحوم المنوعة أكثر وأكثر وأكثر. وبهذا فالنتيجة قد تغيرت، فلم ينقص وزني إلا ٣ أو ٤ كيلوجرام، وقد يكون السبب أيضًا بأنني بدأت الشهر بوزن أقل من بداية رمضان للسنة السابقة.
في هذه السنة بإذن الله، أنوي العودة لتطبيق النظام الغذائي للسنة الأولى. وإن أردتَ إنقاص وزنك معي، فيمكنك تطبيق هذا النظام على مسؤوليتك، أو القيام بالحل الأمثل وزيارة عيادة أ.د/ عبدالعزيز العثمان.
عُمَر أحيانًا 