لظروف العمل في الأسابيع الماضية، اعتدت على البقاء في العمل من عشر إلى اثني عشرة ساعة يوميًا، حتى بدأت الاعتياد على سكون المكاتب حين يخرج الجيع. لم يخطر في بالي يومًا، أن الاعتياد على العمل بهذا العدد من الساعات سيجعلني أفكر في العمل بلا توقف، حتى في أحلامي.
عند خروجي من العمل في اليوم الخامس من سبتمر، حيث تبدأ إجازتي التي تمتد لشهر كامل. كنت أفكر في العمل أيضًا، وأسأل نفسي ماذا سيحدث لهذه العملية وماذا سيكون حال هذا المشروع، وهل من يتولى مكاني لهذه المدة سيقوم بعمل جيد أم أنني سأعود إلى بحر من الفوضى، واستمر ذلك حتى وصلت إلى مطعم أكلت فيه طبقًا لذيذًا ومشبعًا من الكشري. بعدها بدأت أفكار العمل تتلاشى تدريجيًا حتى نمت مرتاح البال في منتصف. وذلك استعدادًا للطائرة التي ستحلق بي من جدة إلى لندن في الساعة ٨ صباحًا.
قبل وصولي المتوقع إلى لندن بساعة ونصف الساعة، حيث سأذهب بطائرة أخرى إلى مدينة ليدز، وجدتني بلا تررد وبإثارة الإجازة والسفر، أكتب لكم عن رحلتي، التي سأقضيها بإذن الله في ليدز، وكل ما أعرفه عن هذه المدينة أن فيها فريقًا لكرة القدم سُمي باسمها. خطتي لهذه الرحلة هي استكشاف هذه المدينة، وممارسة هواياتي المختلفة، وأشارككم ليدز بأفضل صور فنية قدر المستطاع.