تطورت منصات توصيل الطلبات مؤخرًا تطورًا كبيرًة لافتًا سهّل حياة الناس وأضاف فرصًا كسب لآخرين، هذا وقد أصبحت العديد من المطاعم والمتاجر تعتمد في بيعها أولًا على هذه المنصات، ولأن أغلب المنصات عبارة عن تطبيق في الهواتف أصبح استخدامها شائع جدًا فتجدها في كل هاتف تقريبًا، ومع هذا ما زلنا نسمع من ينتقد منصة ويرفض استخدام أخرى، فما هي أبرز الأسباب؟
السبب الأول والأهم هو فقدان الثقة في وصول الطلب كما يجب، خصوصًا في حال وجود سابقة سيئة، طلب مرة صاحبي من أشهر منصات التواصل طلبًا عند الساعة ١١:٣٠ ليلًا، انتظرنا الطلب في تلك الليلة حتى الفجر ولم يصل الطلب ولم يعتذر لنا أحد من قبل المنصة، والمشكلة ليست في تأخير الطلب فقط، بل في أن المنصة استلمت الأموال والمطالبة بها ليست سهلة وإعادة الأموال ليس سريعًا، وفي حال حدوث تأخير في طلبك فلن تستطيع معرفة مسبب التأخير الذي قد يكون المنصة أو المندوب أو المطعم والمتجر، وقد تحدث مفاجآت مثل أن يكون طلبك غير متوفر أو المتجر مغلق دون إخبارك فيكون انتظارك لوصول المندوب إلى المتجر مضيعة للوقت، فرغم سعي هذه المنصات إلى الوصول إلى الثقة العميل بتحسين الخدمة، إلا أن العميل ما زال غير واثق يتوقع الزلة.
أما السبب الثاني فهو الأسعار، فتجد أن منصة تخفض سعر التوصيل، ولكنها ترفع سعر المنتجات، وهذا تلاعب بالأسعار غير محمود لكسب العميل المغشوش، غير أن أسعار التوصيل مرتفعة جدًا إذا كان الطلب لشخص واحد، فتجد أن سعر التوصيل يصل إلى ٥٠٪ من سعر الطلب، وهذه أسباب تجعل العميل يستغني عن هذه المنصات.
والسبب الثالث هو سوء التواصل مع المندوب، رغم وجود نظام تتبع في أغلب المنصات إلا أن المندوب أحيانًا يطيل الوقت في أحد الخطوات ولا تجده أو تجد منه رد يفسر الحالة فيبقى العميل في حالة حيرة لا يدري عن حال طلبه، والأمر الأقبح أن يتم تواصل بين المندوب والعميل بعد توصيل الطلب لأسباب في غالبها غير أخلاقية لا داعي لها.
هذه الأسباب وغيرها إن لم تُعالج فهي تثير العملاء ضد هذه المنصات وقد يظهر في المستقبل حلولًا تغنيهم عنها، أما حاليًا فبعض المطاعم والمتاجر لها منصاتها الخاصة للتوصيل، فعلى العميل البحث جيدًا عن أفضل منصة لإيصال طلبه.
هل ترى وجود أسباب أخرى لرفض منصات توصيل الطلبات؟
عُمَر أحيانًا 