مقابلات عُمَر أحيانًا

منذ تأسيس مدونة عُمَر أحيانًا كان الهدف هو نشر قصص عن تجاربي وخبراتي مثل رحلة جدة – الغوص، وجدت حماسًا من معارفي ورغبة بمعرفة المزيد، وكذلك مشاركتي تجاربهم حول الغوص وما يتعلق به، ومع الأيام تساءلت: لماذا لا نكتب جميعًا تجاربنا المفيدة والمثيرة؟

نجد هذه المشاركة في المجالس بالأحاديث، لكنها تُنسى سريعًا وقد لا تصل لمن يهتم بها حقًا ومن قد يستفيد، لذلك بدأت بِحَثّ الناس على الكتابة، ولو كانت الكتابة عن موضوع واحد ثم لا عودة لها، لكن رغبة الناس بالكتابة ليست كبيرة رغم الكم الهائل من تجاربهم وخبراتهم التي يبحث عنها الآخرون بشدة، لكن الناس لا يحبون الكتابة كما يحبون التحدث وهذه طبيعة الإنسان، لكنني ما زالت أبحث عمن يشاركني ملء الشبكة العالمية بتجارب الحياة العديدة بلغتنا العربية الحبيبة.

سهولة التحدث أوصلتني أخيرًا إلى فكرة المقابلة، فصاحب التجربة كل ما عليه فعله هو التحدث معي والكتابة لي، وقد بدأتها بـمقابلة: كيف تعد أمي البيتزا؟ ورغم بساطة التجربة وكثرة الأمهات اللاتي يعددن البيتزا إلا أن المقابلة لاقت اهتمامًا شديدًا، ذلك لأن المشاركة المكتوبة للتجارب والخبرات التي لا تضيع نادرة جدًا وما زال الناس في بحث مستمر عنها.

خلال اليومين الماضيين، أجريت مقابلة سيتم نشرها – بإذن الله – خميس هذا الأسبوع، والمقابلة مع أحد ملاك المتاجر الإلكترونية عن متجره الخاص، وتم تحديد موعد مع شخصين آخرين، أحدهما لديه خبرة وظيفية مثيرة ونادرة، أما الثاني لديه خبرة طويلة في رياضة بدأت حديثًا بالانتشار في بلادنا بين العامة، وأخيرًا تم الاتفاق مع ثالث دون تحديد موعد لمقابلة حول أحد إنشاءاته التي يحلم بها الكثير، حدث كل هذا سريعًا جدًا لسببين: أولهما أن الجميع لديه من الخبرات ما يرى أن مشاركتها يعود بالنفع للآخرين أو أنه يتلقى العديد من الأسئلة حولها، أما ثانيهما أن التحدث سهل على الجميع والكتابة لي.

وفي نهاية المقال هذا، أدعو كل من يود المشاركة في نشر تجربة أو خبرته لديه، أن يتواصل معي لإجراء مقابلة حولها، وهذا معرفي في شبكة تويتر: @oalsaiari.