لعبة رِسِك Risk “المخاطرة” هي لعبة لوحية تم بيعها لأول مرة عام ١٩٥٧م، أي قبل ٦٣ عامًا من نشر هذا المقال، ومازالت من أشهر الألعاب اللوحية حول العالم، بل إنها أفضل لعبة لوحية تطورت إلكترونيًا في أجهزة الألعاب المخصصة وفي الهواتف الذكية، فما هي لعبة رِسك؟ وكيف واكبت التطور التقني؟

شرح اللعبة
للانتصار في لعبة رِسك Risk يجب على اللاعب أن يسيطر على العالم، ويحتوي العالم في اللعبة الأساسية على ٤٢ دولة مقسمة إلى ٦ قارات، وتبدأ اللعبة بلاعبَيْن إلى ٦ لاعبين، ويبدأ كل اللاعبين بعدد متساوٍ من الجنود، ومع كل جولة يحصل اللاعب على ٣ جنود جدد على الأقل، ويزداد هذا العدد كلما سيطر اللاعب على قارة أو سيطر على دول أكثر.
ويتطلب الهجوم على دولة لاعب آخر استخدام الزهرة (النرد)، ويستطيع المهاجم استخدام ٣ زهرات كحد أقصى ويستطيع المدافع استخدام زهرتين كحد أقصى، وتمثل كل زهرة جنديًا واحدًا، وتقابل الزهرة ذات العدد الأكبر للمهاجم الزهرة ذات العد الأكبر للمدافع ثم تقابل الزهرة ذات ثاني أكبر عدد للمهاجم الزهرة الأخرى للمدافع، هذه الآلية تعطي أفضلية إحصائية للمهاجم لكنها بالطبع غير مضمونة، وهذا ما يجعلها تستحق اسمها؛ Risk “المخاطرة”.

التطور التقني
مع صدور النسخ الإلكترونية، أصبحت اللعبة أسرع بكثير، والسبب الرئيسي لهذا أن المعركة لم تعد تتطلب رمي الزهرة عدة مرات، فمثلاً في معركة بين مهاجم يهجم بعشرين جندي على دولة بها عشر جنود، لا يمكن أن ينتصر المهاجم إلا بعد رمي الزهرة خمس مرات على الأقل، فتخيل مثلًا لو أن المعركة بين ٦٠ جندي مهاجم ضد ٥٠ مدافع، هذا الأمر تم التخلص منه في النسخ الإلكترونية لتحل المعركة بضغطة واحدة وتنتهي المعركة في لحظة واحدة مهما كان عدد الجنود.

كما أن عالم اللعبة في النسخة الإلكترونية تطور أكثر، ففي حين أن اللعبة التقليدة تأتي بخريطة العالم المذكورة أعلاه، فإن النسخ الإلكترونية توفر عددًا كبيرًا من الخرائط، ففي النسخة الإلكترونية المقدمة من شركة Hasbro يوجد أكثر من ٤٠ خريطة بأفكار متعددة ومازالت الشركة تبتكر المزيد من الخرائط، هذا ما يجعل اللعبة مستمرة في التجدد، إضافة إلى خاصية الجليد الذي يجعل إحدى دول اللعبة جليدية لا يستطيع أي لاعب السيطرة عليها مما يغير تشكيل الخريطة في كل لعبة، وخاصية الضباب التي تمنع اللاعب من مشاهدة الدول غير المجاورة له.

وإضافة إلى هذا التطور فقد أصبح للعبة أكثر من نمط للعب إضافة إلى النمط الأساسي وهو السيطرة على العالم، نمط الجولات الخمس حيث تنتهي اللعبة بعد خمس جولات وينتصر اللاعب الذي يسيطر على أكبر عدد من الدول، ونمط السيطرة على ٧٠٪ من العالم، ونمط العواصم الذي يتطلب السيطرة على العواصم فقط للانتصار وتمتاز العواصم بقوة دفاعية أكبر حيث يستطيع المدافع الدفاع بثلاث زهرات، أما النمط الأخير فهو نمط الزومبي وفيه جيش الزومبي الذي يتحكم به الذكاء الإصطناعي وهو جيش يزيد عدد جنوده بعد كل هجوم ناجح وحين يتم القضاء عليه يعود في دولة عشوائية مما يجعله الجيش الأقوى في اللعبة.

طرق اللعب
يمكن أن يلعب شخص واحد ضد الذكاء الإصطناعي للعبة، أو اللعب مع خمس لاعبين آخرين بتمرير جهاز التحكم حين يأتي دور كل لاعب، أو اللعب عبر الإنترنت مع الأصدقاء أو مع كل اللاعبين حول العالم.
سعر اللعبة في الهواتف
يمكنك لعبة اللعبة مجانًا بعدد محدود من المرات أو مشاهدة الدعايات للاستمرار باللعب، أو يمكنك شراء اللعبة مقابل ٤,٩٩$ ويصبح اللعب غير محدود وخال من الإعلانات إضافة إلى امتلاك ٦ خرائط إضافية، ويمكنك شراء مجموعات أخرى من الخرائط حسب الرغبة، وامتلاك اللعبة يصبح مرتبط بالحساب الخاص بمتجر الهاتف وليس الهاتف ذاته.
الخاتمة
لعبة رِسك Risk “المخاطرة” هي لعبة يخاطر فيها اللاعب بالمهاجمة على المنافسين مقابل محاولة عدم خسارة جنوده، وبالتالي فهي إن بدت سهلة للعامة، فإنها عملية حسابية للعديد من الاحتمالات التي قد تؤدي للربح أو الخسارة، ويمكنك أيضًا فهم احتمالات اللعبة من هذا المقال.
2 replies on “عن لعبة رِسك Risk “المخاطرة””
لم تضف رأيك في اللعبة.
إعجابإعجاب
الهدف من هذه السلسلة هو التعريف بالألعاب لا إبداء الرأي، لذلك أحاول قدر الإمكان عدم إبداء رأيي.
إعجابإعجاب