التصنيفات
العربية

قراءة في “أنت كاتب! فتصرف وفقًا لذلك”

إن رغبت بالكتابة فاكتب، لا تسأل بل اكتب، لا تقلق بل اكتب

مقدمة المدونة

إن رغبت بالكتابة فاكتب، لا تسأل بل اكتب، لا تقلق بل اكتب، دع الحروف تنساب منك حبرًا من قلم، إن الأفكار أنت منبعها، ولن تنضب الأفكار ما حييت، وكذلك الحروف والكلمات إن كتبت، فاكتب.

الفكر حقك والنص ملكك والعالم أمامك فاكتب، ما ترى عيناك لا تراه أعيننا، وما تسمع لا ما نمسع، لكنا نقرأ ما تكتب فاكتب، إن كان صوتك محجوبًا ووجهك مخطوفًا فاكتب كلمات تصرخ واكتب كلمات تدمي، إن حواسنا خمس سادسها ما تكتب، فاكتب لا مات ما تكتب.

القراءة

أخذت أبحث مؤخرًا عما يطور كتابتي لأصل بأفكاري إليك أيها القارئ، وقد وجدت في كتاب “أنت كاتب! فتصرف وفقًا لذلك” ما طورني حقًا، فالكتاب يأخذ الكاتب في قراءة تبدأ بحب الكتابة والشغف بها، إلى ممارسة الكتابة بذات الحب والشغف، وتنتهي بأساليب للنشر.

يحدّث الكاتب جيف غوينز الكُتاب المقلين الذين يكتبون حينًا ويهجرون حينًا، يحفزهم بالاستمرار في الكتابة، ويشاركهم تجربة مع الكتابة ومع هجرها، ومع الإحباط والضياع، ثم يأخذهم معه خطوة بخطوة نحو الكتابة المستمرة التي تفرق بين الإنسان العادي والكاتب، فالكاتب يكتب دائمًا لا أحيانًا.

الكاتب لا يكتب للريح، وليس صوتًا من خيال، الكاتب يكتب للناس وله وجود حي، لذلك يرى جيف أن الكتاب يجب أن ينشئ لنفسه منصة يعرفه الناس منها، وذكرت العديد من المنصات الإلكترونية التي تخدم الكُتاب حول العالم، وللكاتب الحرية في اختيار أي منها، ودورها أن يعرفه القراء منها وأن تكون وسيلة الاتصال بهم.

ثم تحدث عما هو أهم، وهو إنشاء المدونة، وعدّد منصات لإنشاء المدونات، وذكر أنواعًا متعددة للمدونات وكيف يختار الكاتب منها وكيف ينجح في كل منها، وقص تجربته في مدونته الأولى التي أغلقها لاحقًا، حتى أنشأ مدونته الناجحة التي تناسب الكاتب الناجح كحاله الآن.

أما الجزء الأخير من الكاتب فهو عن النشر، وأقصد بذلك نشر الكتب، وبعد الحديث عن الكتابة الناجحة، فقد تحول الحديث عن النشر الذي لا يأتي من الكتابة فقط، بل من العلاقات أيضًا، وشدّد على أن الكاتب لن ينجح في النشر بالاعتماد على نفسه فقط، ولن ينجح بالاعتماد على محتوى ما يكتب فقط، فالكاتب يحتاج إلى الآخرين في النشر حاجةً لا غنىً عنها.

أما أنا فقد قرأت الكتاب مرتين، وفي كل مرة أجده يحفزني تحفيزًا ويرشدني إرشادًا، وتفحصته سريعًا يوم الاثنين الماضي قبل أن أهديه إلى كاتب آخر عله يجد فيه ما يجعله كاتبًا ناجحًا ناجحًا.

اقتباسات من أنت كاتب! فتصرف وفقًا لذلك

وفي الختام أترككم مع بعض مما كتبه جيف غوينز بالخط العريض في كتاب “أنت كاتب! فتصرف وفقًا لذلك”:

“لم تخسر كل شيء… كن من أنت عليه حقًا، فهذا يحدث مرة في العمر فقط” – سويتشفوت

بإمكان أي أحد القيام بهذا، ولا يتطلب الأمر شيئًا سوى أن تؤمن -مسبقًا- بأنك تملك ما يخولك لأن تصبح ما تريد، ومن ثم عليك التصرف وفقًا لذلك.

حان الوقت لتتوقف عن اختلاق الأعذار والبدء بالكتابة، لقد حان الوقت لتصبح كاتبًا، لا أن تكون مسوقًا أو رجل أعمال أو مدونًا أو حتى رياديًا، بل كاتبًا حقيقيًا.

تصبح كاتبًا عندما تقول عن نفسك إنك كذلك.

لا يوجد أي خطأ، عليك أن تبدأ فحسب.

ما تعدد المهام إلا خرافة.

نجن -جمهورك- نعتمد عليك لنظرتك وبراعتك، لذا عليك أن تحفز الجمهور، لا أن تعطيه ما برغب فحسب.

إن الكتابة الفعالة شيء من الصعب الجدال فيه، فهي التي توصلنا إلى الهدف.

المحترفون هم من يكونون دائمًا على أهبة الاستعداد للقيام بعملهم من دون أي خدع سحرية أو قوى خفية، وبوساطة طريقة واحدة فقط؛ هي العمل الجاد.

لتكون كاتبًا حقيقيًا عليك أن تجازف قليلًا، وأن تدع عملك يرى النور، فاقذفه تجاه الحئط وانظر إذا ما كان سيلتصق.

“ليس هناك شيء تحتاج إليه للكتابة، ما عليك سوى الجلوس أمام آلة الكتابة لتنزف أمام الورق.” – إرنيست هيمنغواي.

“الموهبة وحده لا تصنع الكاتب، فكل كتاب وراءه شخص مجد.” – رالف والدو إيمرسون

أفضل طريقة لكسب التأثير هي أن تكون خدومًا.

بإمكانك أن تجد رعاتك إذا تكبدت عناء السؤال، عليك أن تكون جريئًا وتخاطر قليلًا، فما سينتج عن ذلك يستحق المخاطرة.

تذكر دائمًا؛ أنت لا تستطيع القيام بهذا وحدك.

ليس هناك نجاحات سريعة، وإنما قطرات صغيرة متتالية من الجهود التي ستؤدي إلى موجات من الحراك.

إن النشر لا يتعلق بامتلاكك الأفكار الصائبة فحسب، بل بامتلاكك العلاقات المناسبة.

دائمًا قدم أفضل أعمالك مقابل أقل مما تستحق (نعم، ما سمعته صحيح)؛ لأن الكتابة الحرة ليست مقابل النقود، بل هي بمنزلة تسويق.

لقد انتهينا الآن، فانطلق الآن للقيام بشيء مهم.

4 replies on “قراءة في “أنت كاتب! فتصرف وفقًا لذلك””

ابدعت في وصفك الكتاب ، فعلاً يستحق كل حرف كتبته ، واسعدني اكثر أن أجد احداً شاركني نفس الاحساس في قرائته ، ربما لم يسعني ان اعبر كما فعلت ، لكنك كتبت كل ما بخاطري عنه ، مميز في كتاباتك دائماً أخ عمر ، تمنياتي لك با التوفيق الدائم 🌷

إعجاب

الكتاب محفز دائم لي منذ أن قرأته للمرة الأولى، ويستحق منا نشره لجميع الكتاب حول العالم، خصوصًا الذين لم يبدؤوا رحلة الكتابة بعد، وكم أسعدتني كلماتك عما أكتب فجزاك الله خير الجزاء.

Liked by 1 person

رد

ومع هذا أنصح بقراءة الكتاب فهو محفز شديد للكتابة وداعم للكتاب، وحياك الله يا عبدالعزيز

إعجاب

رد

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s