صور وتماثيل وأنغام وأحاديث! هل هذه حدود الفن؟ فنون مرئية وسمعية تداولها البشر منذ عصور طويلة، فهل اكتفى الإنسان! مهرجان جاكس للفنون ينفي هذا نفيًا مدويًا، فالفنون يجب أن ندركها بالحواس الخمس، وهي السمع والنظر وكذلك اللمس والشم والتذوق.

تبدأ المسيرة الفنية بالنقطة الأولى وهي “رحلة الانطلاق”، التي تخرجك من الخارج حيث الشمس ذات النور والحرارة، إلى ممر أسود جدرانه نباتات معلقة ويكسوه الضباب المتكون من رذاذ الماء الذي تشعر به في يديك والممزوج بروائح عطرية توقفك حيثما يجب أن تعبر.

وبعد أن تغمرك الفنون بكل هذه الحواس، ستنتقل إلى الصالة التالية، لتوقفك اللوحة الأولى على يمينك، والتي سترى فيها الفن الحي، فن يتشكل بأيدينا اللاتي لم تتقن الفنون يومًا، وبهذا فالزائر قد غرق في الفنون بحواسه ثم أصبح جزءًا من فنون هذا المعرض الفريد.

وأما الفنون المرئية فهي ليست نمطية وذات شكل واحد، ومن أبرزها التحفة الفنية في الصورة بالأعلى، والتي تظهر لنا بشكل مضلع مضاء من بعيد، وقد يظن الزائر أن العمل الفني مكتمل بشكله من بعيد، لكن عند الاقتراب من هذا العمل الفني المذهل، ستظهر تفاصيل هذا العمل وفكرته الفنية الفريدة.




وإضافة إلى الأعمال الفنية المتنوعة، فإن المعرض يحتوي على مسرح يستضيف عروضًا متنوعة، وصالة خاصة بتاريخ عصر النهضة، ويعرض هذا العصر بفنونه على شاشات سينيمائية وعلى أجهزة الواقع الافتراضي VR وتقنيات أخرى أيضًا.

مهرجان جاكس للفنون الثري بالفنون والغني بتجاربه المتنوعة مفتوح حتى يوم السبت ٢٣ من شهر يوليو، ولا يطلب أي رسوم لحضوره لكن يطلب الحصول على تذكرة مجانية للدخول.